مقولات عن القراءة

مقولات عن القراءة


ربما كانت القراءة بالدرجة الأولى عملية تشرُّب، رغم أن الوعي يغرق فيها كليًا، إلا أنه يغرق بطريقة تناضحية غير ملحوظة، بحيث لا تدرك العملية. إذن فالقارئ المصاب بفقدان الذاكرة الأدبية يتغير بالتأكيد بفعل المطالعة، لكنه لا يلاحظ، لأن الجهات المختصة بالنقد في دماغه تتغير أيضًا أثناء القراءة وهي التي تستطيع أن تقول له إنه تغير أم لا. وبالنسبة لشخص يكتب، فقد يكون المرض نعمة، بل وتقريبًا شرطًا لا بد منه، يحفظه من الهيبة الشالة التي يوحي بها كل عمل أدبي عظيم ويمنحه علاقة غير معقدة أبدًا مع الانتحال، الذي لا يمكن نشوء شئ حقيقي دونه. ⏤باتريك زوسكند

مقولات عن القراءة :

ربما كانت القراءة بالدرجة الأولى عملية تشرُّب، رغم أن الوعي يغرق فيها كليًا، إلا أنه يغرق بطريقة تناضحية غير ملحوظة، بحيث لا تدرك العملية. إذن فالقارئ المصاب بفقدان الذاكرة الأدبية يتغير بالتأكيد بفعل المطالعة، لكنه لا يلاحظ، لأن الجهات المختصة بالنقد في دماغه تتغير أيضًا أثناء القراءة وهي التي تستطيع أن تقول له إنه تغير أم لا. وبالنسبة لشخص يكتب، فقد يكون المرض نعمة، بل وتقريبًا شرطًا لا بد منه، يحفظه من الهيبة الشالة التي يوحي بها كل عمل أدبي عظيم ويمنحه علاقة غير معقدة أبدًا مع الانتحال، الذي لا يمكن نشوء شئ حقيقي دونه. ⏤باتريك زوسكند

قصص:

قصة النملة الجشعة: يحكى أنّه كانت هناك نملة صغيرة لا تفقه في أمور الدّنيا شيئاً، ولم تتعلم أيّ شيء أبداً، وكانت تمشي في طريقها إلى بيت النّمل، فإذا بقطرة من العسل تعترض طريقها، وتسقط أمامها على الأرض. لم تدرِ النّملة ما هذا الشيء الذى سقط أمامها فتركته، واستمرّت في طريقها، ولكن مهلا .. قالت لنفسها، لما لا أقف وأكتشف ما هذا الشيء! رجعت إلى مكان قطرة العسل وأخذت تقترب منها بحذر، وحاولت تذوّقها، فإذا بها تكتشف طعماً جميلاً جدّاً، لم تذقه من قبل. وأخذت ترتشف من العسل رشفةً وراء الأخرى، ثمّ تذكّرت أنّها لابدّ أن تعود سريعاً إلى بيت النّمل قبل أن يحلّ الظلام، ومضت في طريقها، ولكنّها لم تستطع أن تنسى طعم قطرة العسل، فسرعان ما عادت أدراجها، ورجعت لها مرّةً أخرى، وأخذت ترتشف منها، بل لم تكتفِ بأن تشرب وهى واقفة على حافّة القطرة، وإنّما دخلت إلى وسطها، وبعد أن شبعت حاولت الخروج منها، فلم تستطع، وماتت غريقةً في القطرة نتيجةً لجشعها.

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: