قصص

قصص


كان الشتاء باردًا بشكل خاص ، الثلج فرش فرشًا سميكًا على الأرض ، وقد اختفت السناجب والقنافذ في منازلهم الشتوية الدافئة للنوم بعيدًا عن الأشهر الباردة الداكنة ، حتى الرخويات والقواقع قد اختفت ، الكل اختبأ لانتظار الربيع كانت الغابات والحقول صامتة وخالية فقط الغراب الكبير الأسود كان يبحث عن وجبة المساء. كان الغراب يتنقل كل يوم بحثًا عن الطعام لكنه لم يجد شيئًا ، ولا حتى فأر صغير أو قطعة من الغداء المتبقي لشخص ما ، لدرجة أنه صار متعبا وجائعًا ، وأخذ يكلم نفسه : يبدو أني سأذهب من دون عشاء هذه الليلة ، ظل يطير عبر السماء في بحث يائس آخر ، كان على وشك العودة عندما رأى عمود من الدخان قادم في السماء . الدخان يعني نار والنار يعني الطهي والطبخ يعني الطعام ! ، فكر الغراب وطار بأسرع ما يستطيع ، نحو الدخان ووجد الدخان من مدخنة مزرعة كبيرة ، حيث زوجة المزارع تطبخ العشاء ، كان الحساء لذيذ الرائحة في وعاء كبير على النار ، وأرغفة من الخبز الطازج كانت على الطاولة ، في انتظار أن يقطع إلى شرائح ، وقطع من الزبد وقطعة من الجبن في صحون على النافذة ، فزوجة المزارع قد تركت النافذة مفتوحة حتى تبقي الزبدة دون ذوبان . رأى الغراب قطعة الجبن من النافذة المفتوحة وهى تلمع وجميلة ، طار إلى النافذة وخطف قطعة الجبن في منقاره الأسود الكبير وطار ، كانت زوجة المزرعة مشغولة بتحريك الحساء ، كان الغراب سعيدًا جدًا ويقول في نفسه : لا شيء مثل قطعة الجبن بعد ظهر اليوم البارد في فصل الشتاء ! ، طارت نحو الأشجار الطويلة ووقف على فرع عال للاستمتاع بوجبته . كان الثعلب المكار يكمن مخبأ بين الشجيرات ، وكان يجوب الغابة والحقول طوال اليوم بحثًا عن الطعام ، لكنه لم يجد شيئًا يتناوله وأخذ يقول لنفسه : سوف أضطر للذهاب دون عشاء الليلة ، فإذا به وهو عائد ، رأى الغراب على فرع عال مع قطعة من الجبن في منقاره . فكر الثعلب في حيلة للحصول على قطعة الجبن من الغراب ، ذهب يتمشى أمام الشجرة أمام الغراب ، ثم ناداه : مساء الخير تبدو جيدًا اليوم ! ، الغراب نظر لأسفل متفاجأ ، فلم يكن قد سمع الثعلب يتكلم بأدب من قبل ، واستمر الثعلب : يا سيد غراب ، كم جميل أنت ! الريش الخاص بك أسود جدًا ! على نحو سلس جدا! حقا أنا لم أر مثل هذا الريش من قبل! كان الغراب مندهشًا جدًا فلم يصفه أحد بالجمال من قبل ، واستمر الثعلب قائلًا : ما هذا القوام الرشيق ، فأنت تطير لأعلى أعلى من النسر ، أعجب الغراب بثناء الثعلب عليه ومدحه فيه ، استمر الثعلب في المدح : لم أرى مخالب مثل مخالبك إنها من أجمل الأشياء فيك فكل شيء فيك جميل ، ابتسم الثعلب سرًا فقد رأى أثر مدحه للغراب ، وقال وهو يتطلع بإعجاب إلى الغراب : عزيزي الغراب لم أسمع صوتك فلابد أن يكون أحلى صوت في العالم ، وجميل مثلك هل من الممكن أن تغني لي؟ كان الإغراء بالإطراء هذه المرة ، وكانت جميع الطيور الأخرى قد أخبرته بأن صوته فظيعًا وهنا بدأ الثعلب في التسول له أن يغني له ! ، وأخذ الغراب نفسًا عميقًا وفتح منقاره بصوت عال وصاخب كاو! ، سقطت قطعة الجبن ! انقض عليها الثعلب وابتلعها ، أما الغراب فقد أدرك ما حدث . ومشى الثعلب واختفى من خلال الأشجار وترك الغراب متحسرًا ، وتركه يشعر بالغباء كيف يقتنع بكلام سخيف ويفقد العشاء الجميل له ، تكدر الغراب وعاد إلى المنزل دون عشاء .

قصص :

كان الشتاء باردًا بشكل خاص ، الثلج فرش فرشًا سميكًا على الأرض ، وقد اختفت السناجب والقنافذ في منازلهم الشتوية الدافئة للنوم بعيدًا عن الأشهر الباردة الداكنة ، حتى الرخويات والقواقع قد اختفت ، الكل اختبأ لانتظار الربيع كانت الغابات والحقول صامتة وخالية فقط الغراب الكبير الأسود كان يبحث عن وجبة المساء.

كان الغراب يتنقل كل يوم بحثًا عن الطعام لكنه لم يجد شيئًا ، ولا حتى فأر صغير أو قطعة من الغداء المتبقي لشخص ما ، لدرجة أنه صار متعبا وجائعًا ، وأخذ يكلم نفسه : يبدو أني سأذهب من دون عشاء هذه الليلة ، ظل يطير عبر السماء في بحث يائس آخر ، كان على وشك العودة عندما رأى عمود من الدخان قادم في السماء .



الدخان يعني نار والنار يعني الطهي والطبخ يعني الطعام ! ، فكر الغراب وطار بأسرع ما يستطيع ، نحو الدخان ووجد الدخان من مدخنة مزرعة كبيرة ، حيث زوجة المزارع تطبخ العشاء ، كان الحساء لذيذ الرائحة في وعاء كبير على النار ، وأرغفة من الخبز الطازج كانت على الطاولة ، في انتظار أن يقطع إلى شرائح ، وقطع من الزبد وقطعة من الجبن في صحون على النافذة ، فزوجة المزارع قد تركت النافذة مفتوحة حتى تبقي الزبدة دون ذوبان .

رأى الغراب قطعة الجبن من النافذة المفتوحة وهى تلمع وجميلة ، طار إلى النافذة وخطف قطعة الجبن في منقاره الأسود الكبير وطار ، كانت زوجة المزرعة مشغولة بتحريك الحساء ، كان الغراب سعيدًا جدًا ويقول في نفسه : لا شيء مثل قطعة الجبن بعد ظهر اليوم البارد في فصل الشتاء ! ، طارت نحو الأشجار الطويلة ووقف على فرع عال للاستمتاع بوجبته .



كان الثعلب المكار يكمن مخبأ بين الشجيرات ، وكان يجوب الغابة والحقول طوال اليوم بحثًا عن الطعام ، لكنه لم يجد شيئًا يتناوله وأخذ يقول لنفسه : سوف أضطر للذهاب دون عشاء الليلة ، فإذا به وهو عائد ، رأى الغراب على فرع عال مع قطعة من الجبن في منقاره .

فكر الثعلب في حيلة للحصول على قطعة الجبن من الغراب ، ذهب يتمشى أمام الشجرة أمام الغراب ، ثم ناداه : مساء الخير تبدو جيدًا اليوم ! ، الغراب نظر لأسفل متفاجأ ، فلم يكن قد سمع الثعلب يتكلم بأدب من قبل ، واستمر الثعلب : يا سيد غراب ، كم جميل أنت ! الريش الخاص بك أسود جدًا ! على نحو سلس جدا! حقا أنا لم أر مثل هذا الريش من قبل!

كان الغراب مندهشًا جدًا فلم يصفه أحد بالجمال من قبل ، واستمر الثعلب قائلًا : ما هذا القوام الرشيق ، فأنت تطير لأعلى أعلى من النسر ، أعجب الغراب بثناء الثعلب عليه ومدحه فيه ، استمر الثعلب في المدح : لم أرى مخالب مثل مخالبك إنها من أجمل الأشياء فيك فكل شيء فيك جميل ، ابتسم الثعلب سرًا فقد رأى أثر مدحه للغراب ، وقال وهو يتطلع بإعجاب إلى الغراب : عزيزي الغراب لم أسمع صوتك فلابد أن يكون أحلى صوت في العالم ، وجميل مثلك هل من الممكن أن تغني لي؟

كان الإغراء بالإطراء هذه المرة ، وكانت جميع الطيور الأخرى قد أخبرته بأن صوته فظيعًا وهنا بدأ الثعلب في التسول له أن يغني له ! ، وأخذ الغراب نفسًا عميقًا وفتح منقاره بصوت عال وصاخب كاو! ، سقطت قطعة الجبن ! انقض عليها الثعلب وابتلعها ، أما الغراب فقد أدرك ما حدث .

ومشى الثعلب واختفى من خلال الأشجار وترك الغراب متحسرًا ، وتركه يشعر بالغباء كيف يقتنع بكلام سخيف ويفقد العشاء الجميل له ، تكدر الغراب وعاد إلى المنزل دون عشاء .

قصص:

في قديم الزمان كان هناك ملك عظيم يحيا مع زوجته الملكة الحسناء وابنتهما الأميرة الجميلة في سعادة وهناء ، وكان للملك حمار عجيب يدر كل يوم قطعة ذهبية ، وظل الحمار على هذا الحال حتى اغتنى الملك وأصبح فاحش الثراء . وفي يوم من الأيام مرضت الملكة الحسناء وشعرت بدنو أجلها ، فأوصت زوجها ألا يتزوج بامرأة غيرها حتى لا تسيء إلى ابنتها الوحيدة ، فوعدها الملك بذلك ، ولكن بعد بضع سنوات من الوحدة ، أخذ بعض المقربون من الملك يلحون عليه في الزواج من امرأة أخرى ، فوافق الملك وقرر الزواج . سعدت المملكة بقرار الملك إلا ابنته لم يطب لها الأمر وحزنت لذلك كثيرًا ، وفكرت الأميرة في حل يخلصها من زوجة الأب القادمة ، فعمدت إلى غرفتها ولجأت لصديقتها الجنية لكي تخلصها من تلك الزيجة ، فقالت لها الجنية : اظهري موافقتك لأبيك الملك ولكن بشرط أن يحضر لك كسوة من ألوان الطبيعة ، ففعلت الأميرة بنصيحة الجنية . وما هي إلا أيام قليلة حتى استطاع أمهر الخياطين بالمملكة الانتهاء من ثوب الأميرة الرائع الذي تلون بزرقة السماء ولون السحاب ، أخذت الجنية تفكر في حيلة أخرى تعطل بها زواج الملك ، فقالت للأميرة : اطلبي منه أن يذبح حماره الذي يعز عليه ويعطيك جلده . فلما أخبرت الأميرة الملك بطلبها تردد في البداية ولكنه وافق لإرضاء ابنته ، وهنا لم تجد الجنية حجة أخرى لتعطيل الزواج ، وقالت لها : الحل الوحيد أن تهربي بعيدًا أيتها الأميرة عن تلك الزوجة الجديدة ، وإليك ذلك الصندوق وتلك العصا السحرية . تنكرت الفتاة في جلد الحمار وابتعدت عن قصر أبيها الملك حتى وصلت إلى مزرعة تقوم على شئونها امرأة مسنة ، فأشفقت على الأميرة المتنكرة وأطلقت عليها اسم جلد الحمار ، وأعطتها بعض المهمات في المزرعة فكانت تعمل كل يوم عدا يوم الأحد ، كانت تدخل غرفتها وتخرج زيها الملكي من الصندوق وتلبسه وتتزين وتحلم بالفارس الذي سيتزوجها . في تلك الأثناء كان الأمير ابن ملك البلدة التي تعيش بها صاحبة المزرعة يتجول ، فرأى جلد الحمار وأعجب بها كثيرًا ، ووقع في غرامها وعاد إلى قصره ذلك اليوم وهو شارد الفكر يرفض الطعام ، فقلقت عليه أمه وحاولت أن تعرف سره لكن دون فائدة . وذات يوم أعدت أمه له الحلوى وذهبت تعطيها إياه ، فلم يشأ تذوقها ولما ألحت عليه قال لها : إذن أتني بحلوى من جلد الحمار ، فطلبت الملكة من الوزير أن يذهب إلى جلد الحمار ويأمرها بإعداد الحلوى للأمير ، فأعدت الأميرة طبق من الحلوى اللذيذ ، وعمدت إلى إخفاء خاتمها بين طيات الحلوى . فلما أكل منه الأمير استطاب طعمه ، وبينما هو يأكل بشراهة بالغة شعر بشيء صلب يصطك بأسنانه ، فلفظه فإذا به خاتم جميل علم أنه يخص جلد الحمار ، وفهم لما وضعته في الحلوى ، ولما كانت الملكة تشعر بحزن الأمير أرسلت في كل أنحاء البلاد تبحث عن عروس للأمير . فكانت كل واحدة تتقدم يعطيها الأمير الخاتم كي تلبسه في إصبعها ، ولكن لم يكن على مقاس واحدة منهن ، وأخيرًا قال لها الأمير ارجوكي يا أمي أن تجربيه في إصبع خادمة المزرعة ، ففعلت الأم نزولًا على رغبة ابنها ، وبالفعل كان الخاتم على مقاس جلد الحمار . فتعجب الحاضرين من منظر الفتاة وكيف يهيم بها الأمير ، فنزعت الأميرة جلد الحمار عنها وبدت بثوبها الملكي ، فكانت رائعة الجمال كأنها قطعة من القمر ، فانبهر بها الجميع وظهرت عليهم أمارات الرضا ، أما الأمير فقد ظل منبهرًا بجمال الأميرة جلد الحمار . فرح الملك كثيرًا لزواج ابنه الأمير وأعلن عن مراسم الزفاف ، ودعا كل ملوك البلدان المجاورة وأمرائها ، فكان من ضمن الحضور الملك والد الأميرة الذي سر سرورًا بالغًا حينما علم بأن هذا الزفاف ابنته الأميرة على الأمير الجميل .

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: