قصص

قصص


اسامه بن زيد رضي الله عنه --عاش اسامة في كنف النبي صلي الله عليه وسلم ورعايته وبلغ حب النبي الكريم لاسامة انه كان يردفه وراءه مرات عديدة، فقد دخل مكة يوم الفتح ورديفه اسامة .. ولد اسامة بمكة قبل الهجرة بتسع سنين ونشأ وترترع ولم يعرف غير الاسلام منذ نعومة اظفاره من نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم فلا عجب أن تتمثل فيه الاخلاق الاسلامية الرفيعة، لقد كان اسامة موضع ثقة الناس وهو الي ذلك شجاع مقدام راجح العقل شديد التقي والورع يقصده الناس يستفتونه في امور دينهم وكان اسامة يتمتع بذكاء خارق مما جعله موضع ثقة الرسول صلي الله عليه وسلم واحد مستشاريه المقربين، عاش اسامة بعد رسول الله في ايام ابي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان مرموق المكانة مقداراً محترماً محبوباً . أقبل اسامة بن زيد يوم احد يريد القتال مع المسلمين وهو ابن اربع عشرة سنة فرده الرسول صلي الله عليه وسلم لصغر سنه ولكنه عاد فقبله في غزوة الخندق التي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة وقد بلغ اسامة الخامسة عشرة من عمره، ثم شهد اسامة الغزوات الاخري تحت لواء الرسول القائد، وقد أبلي اسامة يوم حنين احسن البلاء . كان الروم في الشمال يتربصون بالمسلمين الدوائر ويتحينون الفرص للأنقضاض عليهم وهم يرون ما يحرزه المسلمون من انتصار فرأي النبي صلي الله عليه وسلم ان يبعث جيشاً يقوم بغارة كبيرة تهدف الي التأثير المعنوي علي الروم ليثبت قوة المسلمين عملياً . ففي السنة الحادية عشرة من الهجرة امر الرسول الكريم بتجهيز جيش ضخم كان فيه ابو بكر وعمر وسعد بن ابي وقاص وابو عبيده بن الجراح رضي الله عنهم وجعل هذا الجيش بإمارة اسامة بن زيد وامر النبي صلي الله عليه وسلم اسامة ان يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من ارض فلسطين وكان اسامة في العشرين من عمره يقود جيشاً . تأخر تجهيز هذا الجيش لمرض الرسول صلي الله عليه وسلم فخرج الرسول الكريم عاصباً رأسه حتي جلس علي المنبر ثم قال : ايها الناس انفذوا بعث اسامة فلعمري لئن قلتم في امانة لقد قلتم في امارة ابيه من قبله وانه لخليق للإمارة وان كان ابوه لخليقاً لها، ولكن الرسول الكريم لقي وجه ربه قبل ان ينطلق اسامة الي لقاء الروم، بعد موت الرسول الكريم تردد المسلمون في ارسال جيش اسامة وتضاربت آراؤهم ولكن ابا بكر رضي الله عنه كان اول امر اصدره بكل حزم وتصميم ان قال : انفذوا بعث اسامة وكان بعض الصحابة يرون – وقد ارتدت بعض القبائل عن الاسلام بعد موت النبي – ان قتال هؤىء واعادتهم الي الاسلام احق من قتال الروم . ولكن أبا بكر ظل على عزمه و تصمیمه ، امتثالا لأمر كان رسول الله قد أمر به وطلب من الناس أن يتجهزوا للغزو وتحرك هذا الجيش إلى هدفه ، راكبا ليزيد الناس لإمارة أسامة إذعانا و تسليما ، وسار أسامة الشجاع في ثلاثة آلاف من المقاتلين المؤمنين في أيام شديدة الحر ، وبعد عشرين يوما من مسيرته نزل بجيشه فاغار على أبل شمالي مؤتة ، وبث خيوله في قبائل قضاعة و أحلافهم تلك القبائل التي ساندت الروم على جيش المسلمين في معركة مونة . فقضي علي كل مقاومة صادفها هناك، لقد نفذ اسامة امر رسول الله ثم عاد الي المدينة المنورة بعد سبعين يوماً من مغادرته لها، عاد بجيشه الظافر فتلقاه ابو بكر رضي الله عنه ومعه جماعة من كبار الصحابة ونفر من اهل المدينة مباركين هذا النصر المؤزر . لقد كان اسامة اول قائد عربي مسلم تجرأ بعد وفاة النبي علي مهاجمة الامبراطورية الرومانية فبعد ان تم فتح دمشق سكن اسامة ثم رجع فسكن وادي القري بين المدينة والشام ثم عاد الي المدينة حيث توفي بالجرف الا ان جثمانه الطاهر حمل الي المدينة ودفن فيها، وكانت وفاته سنة اربع وخمسين من الهجرة بعد ان عمر ثلاثاً وستين سنة، رحم الله اسامة القائد المجاهد واسكنه فسيح جناته .

قصص :

اسامه بن زيد رضي الله عنه --عاش اسامة في كنف النبي صلي الله عليه وسلم ورعايته وبلغ حب النبي الكريم لاسامة انه كان يردفه وراءه مرات عديدة، فقد دخل مكة يوم الفتح ورديفه اسامة .. ولد اسامة بمكة قبل الهجرة بتسع سنين ونشأ وترترع ولم يعرف غير الاسلام منذ نعومة اظفاره من نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم فلا عجب أن تتمثل فيه الاخلاق الاسلامية الرفيعة، لقد كان اسامة موضع ثقة الناس وهو الي ذلك شجاع مقدام راجح العقل شديد التقي والورع يقصده الناس يستفتونه في امور دينهم وكان اسامة يتمتع بذكاء خارق مما جعله موضع ثقة الرسول صلي الله عليه وسلم واحد مستشاريه المقربين، عاش اسامة بعد رسول الله في ايام ابي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان مرموق المكانة مقداراً محترماً محبوباً .



أقبل اسامة بن زيد يوم احد يريد القتال مع المسلمين وهو ابن اربع عشرة سنة فرده الرسول صلي الله عليه وسلم لصغر سنه ولكنه عاد فقبله في غزوة الخندق التي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة وقد بلغ اسامة الخامسة عشرة من عمره، ثم شهد اسامة الغزوات الاخري تحت لواء الرسول القائد، وقد أبلي اسامة يوم حنين احسن البلاء .

كان الروم في الشمال يتربصون بالمسلمين الدوائر ويتحينون الفرص للأنقضاض عليهم وهم يرون ما يحرزه المسلمون من انتصار فرأي النبي صلي الله عليه وسلم ان يبعث جيشاً يقوم بغارة كبيرة تهدف الي التأثير المعنوي علي الروم ليثبت قوة المسلمين عملياً .

ففي السنة الحادية عشرة من الهجرة امر الرسول الكريم بتجهيز جيش ضخم كان فيه ابو بكر وعمر وسعد بن ابي وقاص وابو عبيده بن الجراح رضي الله عنهم وجعل هذا الجيش بإمارة اسامة بن زيد وامر النبي صلي الله عليه وسلم اسامة ان يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من ارض فلسطين وكان اسامة في العشرين من عمره يقود جيشاً .



تأخر تجهيز هذا الجيش لمرض الرسول صلي الله عليه وسلم فخرج الرسول الكريم عاصباً رأسه حتي جلس علي المنبر ثم قال : ايها الناس انفذوا بعث اسامة فلعمري لئن قلتم في امانة لقد قلتم في امارة ابيه من قبله وانه لخليق للإمارة وان كان ابوه لخليقاً لها، ولكن الرسول الكريم لقي وجه ربه قبل ان ينطلق اسامة الي لقاء الروم، بعد موت الرسول الكريم تردد المسلمون في ارسال جيش اسامة وتضاربت آراؤهم ولكن ابا بكر رضي الله عنه كان اول امر اصدره بكل حزم وتصميم ان قال : انفذوا بعث اسامة وكان بعض الصحابة يرون – وقد ارتدت بعض القبائل عن الاسلام بعد موت النبي – ان قتال هؤىء واعادتهم الي الاسلام احق من قتال الروم .

ولكن أبا بكر ظل على عزمه و تصمیمه ، امتثالا لأمر كان رسول الله قد أمر به وطلب من الناس أن يتجهزوا للغزو وتحرك هذا الجيش إلى هدفه ، راكبا ليزيد الناس لإمارة أسامة إذعانا و تسليما ، وسار أسامة الشجاع في ثلاثة آلاف من المقاتلين المؤمنين في أيام شديدة الحر ، وبعد عشرين يوما من مسيرته نزل بجيشه فاغار على أبل شمالي مؤتة ، وبث خيوله في قبائل قضاعة و أحلافهم تلك القبائل التي ساندت الروم على جيش المسلمين في معركة مونة .

فقضي علي كل مقاومة صادفها هناك، لقد نفذ اسامة امر رسول الله ثم عاد الي المدينة المنورة بعد سبعين يوماً من مغادرته لها، عاد بجيشه الظافر فتلقاه ابو بكر رضي الله عنه ومعه جماعة من كبار الصحابة ونفر من اهل المدينة مباركين هذا النصر المؤزر .

لقد كان اسامة اول قائد عربي مسلم تجرأ بعد وفاة النبي علي مهاجمة الامبراطورية الرومانية فبعد ان تم فتح دمشق سكن اسامة ثم رجع فسكن وادي القري بين المدينة والشام ثم عاد الي المدينة حيث توفي بالجرف الا ان جثمانه الطاهر حمل الي المدينة ودفن فيها، وكانت وفاته سنة اربع وخمسين من الهجرة بعد ان عمر ثلاثاً وستين سنة، رحم الله اسامة القائد المجاهد واسكنه فسيح جناته .

قصص:

ذات مرة في غابة ليست ببعيدة كان هناك بحيرة كبيرة مليئة بالماء وهناك أيضًا الكثير من الأشجار حول البحيرة والعديد من القرود تعيش على الشجر وكان القرود الصغار مشاغبون جدًا ، فهم طوال اليوم يمزحون على بعضهم البعض ويحدثون الكثير من الضوضاء ولا تستطيع القرود الكبيرة السيطرة عليها . وذات ليلة إنها ليلة اكتمال القمر وفجأة استيقظ أحد القرود الصغيرة من نومه وحينها اندهش أنه رأى انعكاس القمر في مياه البحيرة ، فاعتقد أن القمر نزل من السماء ووقع في البحيرة ، فأخذ يوقظ باقي القرود الصغيرة ويقول لهم استيقظوا فقد وقع القمر في البحيرة . فقرر جميع القرود الصغيرة أن يلتقطوا القمر من الماء ويرجعونه إلى السماء ، إنهم يريدون القيام بذلك قبل أن تستيقظ القرود الكبيرة من النوم ، فقال القرود ولكن السؤال الآن كيف نلتقط القمر خارج المياه وفجأة حضر أحد القرود فكرة ، لماذا لا نقوم بعمل سلسلة سوف نتعلق على بعضنا البعض ونشكل سلسلة حتى سطح الماء . بعدها مسك أحدهم في فرع شجرة وقفز القرد الثاني وتمسك في الأول وهكذا وشكلوا سلسلة حتى سطح المياه في البحيرة ، ثم حاول أخر قرد أن يضع يديه في الماء ويجلب القمر وفجأة انقطع فرع الشجرة ووقع القرود الصغيرة في البحيرة وجاءت القرود الصغيرة الخائفة تصيح بصوت عال ولكن استيقظ القرود الكبيرة قفزوا في البحيرة حتى يوقظوا الصغار ، في صباح اليوم التالي ضحك الجميع عندما حكى القرود قصة ما حدث لهم الليلة الماضية .

كل يوم حكمة

المزيد في النوته اليومية:

مشاركات المبدعون: