يمتلك الجسم البشري نظاما خاصا به يحميه ويضمن له استمرارية البقاء وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى هلاكه وذلك من خلال مقدرته على التفريق بين ما يخص الجسم وبين الغريب عنه ومساعدة الخلايا على إنتاج المواد المضادة التي تقضي على البكتريا والفيروسات الغريبة. وبناء عليه يطلق البعض على نظام المناعة تسمية أخرى هي " طبيب داخل الجسم " .
الدكتور يان بيتر يوضح عمل نظام المناعة بالقول إن نخاع العظام الأحمر هو مصدر لكل الخلايا الدفاعية والدموية وهو يزن لدى الإنسان البالغ نحو 4 كغ وبالتالي هو العضو الأكبر في الجسم البشري . ويضيف إن كل ما نقوم به أثناء علاج الأمراض أو تعزيز قوة الجسم والمحافظة عليه هو عمليات رديفة أو مساعدة لنظام المناعة ولذلك ففي حال عدم معاناتنا من شيء ما فإننا لا ننجح في الأغلب حتى في تثمين ما يقوم به نظام المناعة ولهذا يتم بسرعة نسيانه وتحميله أعباء كبيرة طوال الحياة .
إنعاش نظام المناعة :
يحذر الدكتور بيتر من أن المبالغة في تناول الطعام تجعلنا نثقل عمل نظام المناعة ولذلك أكد أان الناس البدينين أو الذين يعانون من زيادة في الوزن يثقلون عمل هذا النظام كما أن الكثيرين يعرفون بان قائمة الطعام يجب أن تتضمن الخضراوات والفواكه واللحم الأبيض والذرة أو لحم الأرانب ولحم الديك الرومي ولكن بدلا من ذلك يتناولون تناول كميات كبيرة من لحم البقر واللحوم المقددة كما انه يتم في اغلب الأحيان قلي المأكولات الأمر الذي يجعل كمية كبيرة من الدهون والمواد المضرة تصل إلى أجسامنا وبالتالي يتوجب على نظام المناعة التعامل معها .
الحركة :
يؤكد الطبيب التشيكي بان الحركة مهمة جدا بالنسبة لتعزيز جهاز المناعة لأنها تقوم بعملية حشد للكريات البيض التي تحمي الجسم من الأمراض المعدية غير أن الحركة يجب أن تتوافق مع عمر الإنسان وفيما إذا كان ذكرا أم أنثى ومراعاة عدم المبالغة في تقدير القوة .
وأشار إلى أن من المناسب السير مشيا بوتيرة سريعة مؤكدا أنه يتوجب على الشخص يوميا أن يسير نحو 10 ألاف خطوة يوميا من اجل صحته الأمر الذي يمثل 8,4 كم بالنسبة للرجال و6,5 كم بالنسبة للنساء .
وبالمقابل فان النشاط الرياضي الصعب مثل الركض لمدة طويلة يوميا يمكن أن يضعف نظام المناعة ويجعل الإنسان أكثر ميلا للإصابة بالأمراض المعدية .
السعادة الحياتية :
- التعليقات ومناقشات المبدعون (0) :